برعاية مشتركة من وزارة التجارة الصينية، والمجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية، وحكومة منطقة نينغشيا الذاتية الحكم لقومية هوي، انطلقت صباح اليوم في مدينة ينتشوان، عاصمة إقليم نينغشيا، أعمال الدورة السابعة لمعرض الصين–الدول العربية 2025، بمشاركة واسعة من القيادات السياسية وصنّاع القرار وممثلي مئات الشركات والمؤسسات من الصين والدول العربية. وهو معرض وطني ودولي شامل رفيع المستوى.
ويركز المعرض الذي يمتد على اربعة ايام على تجارة السلع، وتجارة الخدمات، وتجارة التكنولوجيا، من خلال مجموعة متنوعة من أنشطة التبادل الاقتصادي والتجاري والمعارض، بما يوفر منصة للتواصل والتعاون بين الصين والدول العربية في مختلف المجالات.
يُعدّ معرض الصين والدول العربية منصة مهمة لبناء مبادرة "الحزام والطريق" بين الصين والدول العربية، ويُقام كل عامين. وتحمل هذه الدورة شعار "توريث الصداقة، تعميق التعاون، المنفعة المتبادلة، وتعزيز التنمية"، مستفيدةً من دورها كمنصة رئيسية في إطار مبادرة "الحزام والطريق"، حيث تم اختيار موضوع "الابتكار، الخضرة، والازدهار" لإقامة ست مناطق عرض رئيسية تشمل: منطقة عرض دول "الحزام والطريق"، منطقة التعاون الاقتصادي الإقليمي، منطقة المؤسسات المركزية الصينية، منطقة الطاقة النظيفة، منطقة الاقتصاد الرقمي، ومنطقة السلع المميزة.
وعلاوة على الفعاليات المميزة المعتادة، ستُضاف فعاليات جديدة مثل: التجارة الإلكترونية على طريق الحرير، اتحاد المصارف الصينية–العربية، ومعرض الذكاء الاصطناعي، بما يسهم في تعزيز التفاهم وتوقيع المزيد من اتفاقيات التعاون العملية بين الجانبين.
ووفقاً لما أفادت به دائرة التجارة بمنطقة نينغشيا الذاتية الحكم لقومية هوي، فقد تم تسجيل اكثر من 2200 جمعية وشركة من 75 دولة للمشاركة في المعرض، ومن المتوقع أن يصل عدد المشاركين من الضيوف إلى 17,800 شخص.
كما سيشهد المعرض هذا العام إطلاق مناطق جديدة لأول مرة، مثل: منطقة عرض المنتجات الجديدة، منطقة تطبيقات الطاقة الخضراء، ومنطقة العلامات التجارية للتعاون بين فوجيان ونينغشيا، وذلك بهدف رفع مستوى الطابع الدولي والمهني للمعرض، وتوفير منصة عالية الجودة للتواصل والتعاون بين المشاركين من مختلف أنحاء العالم.
ومنذ انعقاد الدورة الأولى لمعرض الصين والدول العربية عام 2013، استضافت نينغشيا بنجاح ست دورات، شارك فيها ممثلون من 112 دولة ومنطقة وأكثر من 7500 شركة محلية ودولية. وقد أسفرت عن توقيع 1616 مشروعاً للتجارة والاستثمار في مجالات متعددة، منها: بناء البنية التحتية، التعاون في القدرات الإنتاجية، التكنولوجيا الفائقة، الصحة، والزراعة الحديثة، والتي تُعد من أبرز مجالات التعاون بين الصين والدول العربية.
وتحلّ دولة الإمارات العربية المتحدة ضيف شرف هذه الدورة، في خطوة تعكس عمق العلاقات الاستراتيجية ومتانة الروابط الاقتصادية بين بكين وأبوظبي، وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون في مجالات الاستثمار والتجارة والطاقة والسياحة والابتكار.
ويُعد المعرض منصة محورية لتعزيز الشراكة بين الصين والعالم العربي، حيث يشهد على مدى أيامه توقيع اتفاقيات نوعية، وإطلاق مشاريع مشتركة، إلى جانب جلسات نقاشية وندوات متخصصة تسلّط الضوء على الفرص المستقبلية للتعاون المتبادل.